قياس درجة الحرارة لاسلكيًا
تمثل قياس درجة الحرارة اللاسلكي تقدماً ثورياً في أنظمة المراقبة والتحكم، حيث توفر جمع بيانات درجة الحرارة في الوقت الفعلي دون قيود الحلول السلكية التقليدية. هذه التكنولوجيا تستعمل أجهزة استشعار معقدة تقوم بإرسال قراءات درجة الحرارة عبر الترددات الراديوية أو بروتوكولات لاسلكية أخرى إلى محطة مراقبة مركزية. يتكون النظام عادة من ثلاثة مكونات رئيسية: أجهزة استشعار درجة الحرارة، والمرسلات اللاسلكية، ووحدة استقبال تُعالج وتعرض البيانات. يمكن لهذه الأجهزة العمل عبر ترددات مختلفة، باستخدام شرائح الراديو الصناعية والعلمية والطبية (ISM)، مما يضمن التواصل الموثوق حتى في البيئات الصعبة. تدعم هذه التكنولوجيا نقاط القياس المتعددة بشكل متزامن، مما يمكّن من مراقبة شاملة لدرجة الحرارة عبر مناطق واسعة أو التثبيت المعقد. غالباً ما يتم دمج أنظمة قياس درجة الحرارة اللاسلكية الحديثة مع منصات السحابة، مما يسمح بتخزين البيانات وتحليلها والوصول إليها عن بعد عبر الأجهزة المحمولة أو الحواسيب. عادةً ما تحتوي على إنذارات قابلة للبرمجة، وتسجيل البيانات تلقائياً، ووظائف تقارير قابلة للتخصيص. تمتد التطبيقات عبر العديد من الصناعات، بما في ذلك التصنيع، ومعالجة الأغذية، وإنتاج الأدوية، وأنظمة التدفئة والتبريد والتهوية، والبحث العلمي. تثبت هذه التكنولوجيا قيمتها خاصة في الحالات التي يكون فيها تشغيل الأسلاك الفيزيائية غير عملي أو مكلف أو خطير محتمل، مثل المعدات الدوارة، أو الآلات المتحركة، أو البيئات الخطرة.